أكد الأستاذ الجامعي والمحلل المغربي إدريس لكرييني أن بعض الأفكار المطروحة حول دور غزة في مجال العلوم الاجتماعية لا تعكس الحقيقة، مُعتبرًا إياها "تشهيرًا وافتراة كاذبة". هذا التصريح جاء في سياق نشره للمقال الذي أعده الباحث الجزائري مصطفى بخصوص الأبحاث والدراسات المتعلقة بغزة.

المقال المنشور في صفحات 104 وما بعدها، وُصف من قبل لكرييني بأنه "تحامل ومجحف". حيث تناول الباحث الجزائري اهتمامات الجماعة العلمية العربية في مجالات العلوم السياسية والعلاقات الدولية، مُستعرضًا 13 مقالة علمية كجزء من التحليل الكمي للأبحاث.

كما أشار لكرييني إلى أن كثيرًا من الكتب التي كتبها قد ابتعدت عن تناول القضايا الواقعية، مُشددًا على أن تناول القضية الفلسطينية جاء بشكل ضئيل للغاية، مضيفًا أن البحوث المتعلقة بها لا تشكل اهتمامات حقيقية في دراساته.

وفي سياق متعلق، قام الدكتور لكرييني بتسليط الضوء على نقص الوضوح في المقالات التي تنشر في الصحف والمجلات، معتبرًا أن تلك المقالات لا تسلط الضوء بشكل كافٍ على القضية الفلسطينية.

ولم يقتصر اهتمام لكرييني على المقالات فحسب، بل مد إلى المحاضرات الأكاديمية والندوات العلمية التي شارك فيها، حيث قدم عدة رسائل علمية تتعلق بالمادة، بما في ذلك طلبة فلسطينيين.

في هذا البلاغ، تساءل لكرييني عن الأسباب التي مكنت المركز من نشر هذه المحتويات المسيئة، مُشيرًا إلى وجود غموض في تقييمات المقالات وعدم احترام القيم الأخلاقية البحثية.

في ختام حديثه، عبّر لكرييني عن استيائه من السلوكيات السلبية تجاه القضايا البحثية، داعيًا إلى ضرورة احترام القيم الأخلاقية الأكاديمية وعدم استهداف الباحثين بأساليب غير مهنية.