الترفيه

«بغداد السينمائي الثاني».. الإبداع يتنفس في عاصمة الرشاد

2025-09-16

مُؤَلِّف: نورة

مهرجان بغداد السينمائي: عرس فني في قلب العراق

انطلقت فعاليات مهرجان بغداد السينمائي الثاني على قاعة مسرح المنصور في ساحة الاحتفالات ببغداد، حيث شهد حفل الافتتاح تقديم مجموعة من الأفلام الرائعة التي تمثل إبداعات السينما العراقية.

الاحتفاء بهذا المهرجان كان مميزاً، إذ تضمن عرض مجموعة من الفيديوهات التي تسلط الضوء على دورات المهرجان السابقة، ما يعكس تطور الفنون السينمائية في العراق.

تواجد مؤلفون ونقاد بارزون في المهرجان

شهد المهرجان مشاركة لجان تحكيم مكونة من الفنانيين والمخرجين والنقاد العراقيين والعرب، مما يضيف قيمة كبيرة للأعمال المشاركة.

كما تم تكريم مجموعة من الفنانين الرواد، مثل د. إقبال نعيم وعباس الحربي وسليمة خضير، الذين تركوا بصماتهم في عالم السينما العراقية.

رسائل ثقافية من وزير الثقافة

وفي كلمته، أكد وزير الثقافة، د. أحمد فكاك البدرايني، أن "السينما تحمل رسائل الشعوب وتساهم في نقل تاريخها بصورة صوت وصورة وحركة، مما يجعلها جسراً لحفظ الذاكرة الثقافية."

وأشار إلى أن "الاهتمام بالسينما والثقافة يعكس رغبة الحكومة في دعم الفنون وتوسيع نطاقها، مما يساهم في إعادة الحياة للفن ويعزز روح الإبداع لدى الشباب. كيف لا، وقد ولدت السينما في بغداد؟"

مواجهة الظلم من خلال الفن

من جانبه، تحدث نقيب الفنانين د. جبار جودي عن أهمية السينما كوسيلة لمواجهة الظلم، مشيرًا إلى تهديدات الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الشعب الفلسطيني. كما دعا إلى مقاطعة المؤسسات السينمائية الإسرائيلية تضامناً مع قضايا الشعوب المظلومة.

وأشار إلى أن "وجود هذه التظاهرة الفنية يؤكد على دور الثقافة والفن في نشر الوعي وتعزيز القيم الإنسانية."

انطلاقة جديدة نحو الفن الشبابي

كما أعلن مدير المهرجان د. حكمة البيضاء عن إطلاق الفعاليات، معرباً عن تقديره لرائدات السينما العراقية مثل خيرة المنصور وزهرة الربيعي.

ولخدمة الفن الشاب في بغداد، شدد د. البيضاء على ضرورة دعم السينما الشبابية، التي تعكس واقع الشباب وتجاربهم، بما يساهم في تقديم أعمال ذات رسالة قوية تتناول قضايا المجتمع.

ختام مهرجان مليء بالإلهام والإبداع

في ختام الفعاليات، أبدى الحضور حماسهم وإعجابهم بالأفلام المعروضة، مؤكدين على أهمية استمرار هذا المهرجان كمنصة للإبداع السينمائي وتعزيز الثقافة في عراق المستقبل.