في سابقة طريفة أثارت السخرية، انطلقت مبادرة جديدة في فرنسا حيث قام ناشطون بإعلان دورات تحت عنوان "الدفاع عن النفس"، في ظل الأجواء الساخرة التي تلت تعرض الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لصفعة من زوجته بريجيت خلال زيارة إلى فيتنام.

هذه الدورات جاءت لتلبية احتياجات الأزواج الذين يجدون أنفسهم في مواقف محرجّة مع زوجاتهم، حيث تروج هذه المبادرة عبر منصات التواصل الاجتماعي وتدعو الرجال إلى التسجيل للتعلم كيفية "الدفاع عن النفس" في حالة التوتر الأسري.

الإعلان الذي انتشر كالنار في الهشيم، يحمل عبارة مثيرة للجدل: "زوجتك تضربك؟ سجل في دورات الدفاع عن النفس! لمزيد من المعلومات، اتصل بالإدارة." مما أثار الكثير من التعليقات الطريفة على الإنترنت.

وفي خلفية هذه المبادرة، أرفق الإعلان بصورة فلسفية للرئيس ماكرون تظهر فيها علامات الصدمة على وجهه، ممهدةً الطريق لموجة من التعليقات الساخرة.

الحادثة التي وقعت عندما عاد ماكرون وزوجته إلى فيتنام، شهدتها عدسات الصحفيين حينما ظهرت بريجيت وهي تتوجه نحو وجهه بما يعني أنها "أكدت على ضرورة التواصل" في وقت حساس.

إجابةً على الجدل العام، أصر قصر الإليزيه على أن ما حدث كان مجرد "خلاف عائلي بسيط"، نافياً أن يكون ماكرون قد تعرض لصفعة حقيقية، مشدداً على أن ما حدث كان على سبيل المزاح.

لكن الغريب في الأمر هو تفشي هذه الظاهرة عبر وسائل الإعلام، مما أضفى مزيدًا من التساؤلات حول العلاقات الزوجية والواقع الاجتماعي.

على الرغم من عدم صدور أي تعليق رسمي من ماكرون حول هذه الدورات الجديدة، إلا أن الفرنسيين تركوا بصمة ضاحكة على هذا الحادث، معتبراً إياه "رداً غير مباشر" من الشعب على تلك المواقف الغامضة.