عوامل تهدد صحة التربة في الإمارة

كشفت هيئة البيئة في أبوظبي عن تقرير صادم يظهر أن 63% من الأراضي في الإمارات معرضة للتدهور بسبب تأثيرات التغيرات المناخية، والتي تشمل الرياح القاسية وظروف المناخ المتطرفة.

تشير الإحصائيات إلى أن مساحة الأراضي المتدهورة كانت 1261 كيلومترًا مربعًا في عام 2023، مع توقعات بزيادة هذه الأرقام بسبب تغير المناخ.

تأثيرات خطيرة على الزراعة والموارد المائية

الأخطر من ذلك، أن 80% من الأراضي المرورية تعاني من مشكلة تملح التربة، مما يزيد من الضغط على الموارد المائية. يُقدر أن 82% من الري يعتمد على المياه الجوفية، الأمر الذي يفاقم مشكلات تدهور التربة.

التقرير أوضح أن التغير المناخي يؤثر بشكل مباشر على صلاحية الأراضي الزراعية وقدرتها على دعم المحاصيل، مما يسبب في اختلالات يؤثر على مواسم الزراعة وزيادة الضغوط على الموارد.

التأثير السلبي للتغيرات المناخية

تتسبب درجات الحرارة المرتفعة والممارسات الزراعية غير المستدامة في تفاقم مشكلة تدهور التربة، كما لوحظ انخفاض ملحوظ في مستويات الرطوبة في التربة، مما يؤثر بشكل سلبي على نمو النباتات وصحة التربة بشكل عام.

الهطول غير المنتظم للأمطار وارتفاع مستوى سطح البحر يعودان إلى تأثيرات متزايدة من زراعة الأراضي، مما يزيد من ملوحة التربة ويهدد المخزونات الغذائية.

دعوات للاستدامة وتحسين إدارة التربة

أعلنت هيئة البيئة عن أهمية تحسين إدارة التربة واستعادة وظائفها البيئية لتعزيز قدرتها على عزل الكربون، مما يساهم في تقليل آثار التغير المناخي.

التوسع العمراني السريع يساهم في تغيير طبيعة سطح الأرض، وبالتالي يتطلب اتخاذ خطوات متزايدة لحماية التربة من التدهور والتلوث.

خلاصة

يجب على جميع المعنيين تكثيف جهودهم للحفاظ على صحة التربة من خلال اتباع ممارسات زراعية مستدامة، وإدارة الموارد المائية بحكمة، لضمان بيئة زراعية مستدامة في أبوظبي.