
40 مليار دولار في يوم واحد... رئيس "إنفيديا" يحلق بثروته إلى نادي الأثرياء!
2025-05-14
مُؤَلِّف: عبدالله
شهدت شركة "إنفيديا" الشهيرة قفزة مذهلة في أسعار أسهمها، حيث ارتفعت بنسبة 5.6% خلال تداولات أمس، ليصل سعر السهم إلى 129.93 دولار. هذه الزيادة الطارئة قد قادت الشركة لتحقيق قيمة سوقية تتجاوز 3 تريليونات دولار، بعد إعلانها عن صفقة ضخمة مع المملكة العربية السعودية لتوريد تقنيات متقدمة للذكاء الاصطناعي.
تتضمن الصفقة توفير المملكة العربية السعودية بمئات الآلاف من وحدات "إنفيديا" المتطورة، بما في ذلك 18 ألف وحدة من طراز GB300 Grace Blackwell، لصالح شركة "هيومن" الناشئة، التي تحصل على دعم مباشر من صندوق الاستثمارات العامة السعودي.
وقد أدى هذا الإعلان إلى تسجيل الرئيس التنفيذي لشركة "إنفيديا"، جينسون هوانغ، زيادة كبيرة في ثروته الشخصية، حيث ارتفعت ثروته إلى نحو 120 مليار دولار، بزيادة قدرها 40 مليار دولار مقارنةً بالعام الماضي، مما يجعله قريبًا من دخول قائمة أغنى عشرة أشخاص في العالم حسب تقديرات "فوربس" و"بلومبرغ".
الذكاء الاصطناعي في بؤرة اهتمام العالم
هذه الصفقة تأتي في إطار الجولة التي يقوم بها الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، في منطقة الخليج، حيث تشير التقارير إلى أن الطرفين، الأمريكي والخليجي، يعملان على توسيع التعاون في مجالات الذكاء الاصطناعي وسط تنافس عالمي محتدَم على التقنيات المتقدمة.
كشفت شركة "أمازون" عن خطة استثمار مشتركة مع "هيومن" بقيمة تفوق 5 مليارات دولار لإنشاء منطقة متكاملة متخصصة لتقنيات الذكاء الاصطناعي في السعودية. ومن جانبها، أعلنت "سيجسو" عن توسيع شراكاتها التقنية مع "هيومن" وشركة G42 لتعزيز البنية التحتية الرقمية في المنطقة.
سوق الذكاء الاصطناعي في ازدهار
تُعزز هذه التطورات المكانة المتزايدة للذكاء الاصطناعي بوصفها مكونًا أساسيًا في خطط التنمية الوطنية، حيث تشير التوقعات إلى أن السوق العالمي للذكاء الاصطناعي سيسجل زيادة ملحوظة، ليصل إلى 311 مليار دولار بحلول عام 2029، مقارنة بـ 23 مليار دولار هذا العام.
وتُعتبر "إنفيديا" اللاعب الرئيسي في هذا القطاع، حيث تستحوذ على نحو 87% من السوق، مع إيرادات يتوقع أن تتجاوز 96 مليار دولار في 2024. كما يشهد قسم مراكز البيانات زيادة كبيرة في الإيرادات، مع تزايد الطلبات على الحلول الذكية.
بينما يستمر السباق العالمي نحو امتلاك أدوات الذكاء الاصطناعي بوتيرة متسارعة، يُنظر لهذه التقنيات على أنها عنصر جوهري في أمن الدول واقتصاداتها، بجانب البنية التحتية التقليدية.